من عظّم الله في قلبه .. سخر الله له خلقه

سم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وأشهد ألا إله إلا الله أراد ما العباد فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعا لأطاعوه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بعثه الله رحمة للعالمين

اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا


أما بعد فإن الله لما أراد أن يوصي خير أمة أُخرجت للناس أوصاهم بتقواه قال تعالى
"... ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله .." -سورة آل عمران-
فتقوى الله أزين مايظهر وأجل ما يُدّخر إلى عرصات يوم المحشر

وأنقل في معنى من معاني التقوى عن شيخي صالح المغامسي العبارة العظيمة التالية :
من عظّم الله في قلبه .. سخّر الله له خلقه
وضرب لهذا أمثلة


1- خليل الله إبراهيم وطئ على صخر ليكمل بنيان الكعبة وعلوم أن لا شيء يؤثر في الصخر ومع هذا
لما ألان إبراهيم قلبه لله ألان الله الصخر تحت قدميه
فأصبح مقام إبراهيم آية يرى الناس فيها أثر قدمي إبراهيم على صخر صلب

2- " وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ..." -الكهف
ما الذي جعل الشمس على علو كعبه ونظر الناس إليها تستحي أن تؤذيهم؟

ما في قلوبهم من تعظيم الله