إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
صفحة 1 من اصل 1
إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ))
يقول الجن لما سمعوا القرآن: إنا سمعنا قرآناً عجباً عجيب!! حتى الجن يتعجبون من القرآن، ومن الذي لا يعجب من القرآن؟
ومن هو الحي الناطق السميع البصير الذي لا يعجبه القرآن ويشجيه ويبكيه؟
؟
ومن هو الذي له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولا يتأثر بالقرآن؟
أما الإنس فقد عجبوا كل العجب وذهب بهم الإعجاب كل مذهب، وقال قائلهم: إن له حلاوة وعليه طلاوة، وأما الجن فهم يصيحون صيحة المعترف: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)) فهو العجب كله، والحسن أجمعه، في آياته، ففيها من التناسق والتناغم والروعة ما يفوق الوصف والعجب في سُوَرِة، فلكل سورة مشهد وإيحاء ورسائل غير الأخرى، وعجيب في عرضه الذي يقتحم أسوار النفس، ويزلزل أعماق القلب، ويحتل مناطق التأثير، ويجتاح مستعمرات الضمير.
عجب لهذا القرآن، نعيده نكرره نشرحه نتدارسه نحفظه ثم يبقى غضاً راقياً مشرقاً جديداً، عجباً لهذا كأنه يسوقنا إلى الآخرة بجحافل من رعب، وكأنه يحجزنا عن الإثم والخطيئة بسياج من الهدى، وكأنه يبعثنا كل يوم من قبور الإهمال وأجداث النسيان، عجب لهذا القرآن كلما لغونا ولهينا وسهرنا نادانا من جديد، هلمّوا إلى الحق والجد والعمل، كلما ضعنا وتهنا وضللنا صاح بنا هنا الطريق هنا الهدى هنا الفلاح، كلما أذنبنا وأخطأنا دعانا أقبلوا على رب رحيم وملك كريم وجواد حليم، كلما فترنا وتكاسلنا وتراخينا هزنا يا ناس واصلوا، يا قوم عجلوا وابشروا واجتهدوا، كلما غضبنا وحزنا وضاقت السبل أمامنا صب القرآن على قلوبنا سحب الرضوان والسكينة والأمن، صدق الجن: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)) إنه كلام يشبع الروح، ويروي غليل النفس، ويغسل أدران الضمير، إنه أحسن الحديث صدقاً ومتاعاً وفخامة وأصالة، إنه أحسن القصص تسلية وتعزية وأسوة، إنه موعظة تردع عن الزلل وتحمي من الانحراف وتعصم من الذنب وصدق الجن: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)).
تسمع القصائد وتنصت للمحاضرات وتروعك الخطب تشجعك المواعظ ثم تسمع القرآن فكأنك ما سمعت شيئاً وما أعجبك شيء وما نهرك شيء؛ لأنه كتاب لا ريب فيه، يرشد من الحيرة، ويحفظ من الضلال ويعصم من الزيغ، فالقرآن حياة من الهناء والسعادة وعالم من الإبداع والجمال، وتاريخ من الأحداث والقضايا، وسجل من الشرف والرفعة، وديوان من الخلود والنبل بل تاريخ أمة، وخطاب عالم، وكلام إله، ومستقبل أجيال، وقضية معجزة، هو حق يدفع باطل، ونور يكشف ظلاماً، وصدق ينهر كذباً، وهدى يحارب ضلالاً، وعدل يطارد ظلماً، وصدق الجن: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)).
شبكة الاسلام
(( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ))
يقول الجن لما سمعوا القرآن: إنا سمعنا قرآناً عجباً عجيب!! حتى الجن يتعجبون من القرآن، ومن الذي لا يعجب من القرآن؟
ومن هو الحي الناطق السميع البصير الذي لا يعجبه القرآن ويشجيه ويبكيه؟
؟
ومن هو الذي له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولا يتأثر بالقرآن؟
أما الإنس فقد عجبوا كل العجب وذهب بهم الإعجاب كل مذهب، وقال قائلهم: إن له حلاوة وعليه طلاوة، وأما الجن فهم يصيحون صيحة المعترف: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)) فهو العجب كله، والحسن أجمعه، في آياته، ففيها من التناسق والتناغم والروعة ما يفوق الوصف والعجب في سُوَرِة، فلكل سورة مشهد وإيحاء ورسائل غير الأخرى، وعجيب في عرضه الذي يقتحم أسوار النفس، ويزلزل أعماق القلب، ويحتل مناطق التأثير، ويجتاح مستعمرات الضمير.
عجب لهذا القرآن، نعيده نكرره نشرحه نتدارسه نحفظه ثم يبقى غضاً راقياً مشرقاً جديداً، عجباً لهذا كأنه يسوقنا إلى الآخرة بجحافل من رعب، وكأنه يحجزنا عن الإثم والخطيئة بسياج من الهدى، وكأنه يبعثنا كل يوم من قبور الإهمال وأجداث النسيان، عجب لهذا القرآن كلما لغونا ولهينا وسهرنا نادانا من جديد، هلمّوا إلى الحق والجد والعمل، كلما ضعنا وتهنا وضللنا صاح بنا هنا الطريق هنا الهدى هنا الفلاح، كلما أذنبنا وأخطأنا دعانا أقبلوا على رب رحيم وملك كريم وجواد حليم، كلما فترنا وتكاسلنا وتراخينا هزنا يا ناس واصلوا، يا قوم عجلوا وابشروا واجتهدوا، كلما غضبنا وحزنا وضاقت السبل أمامنا صب القرآن على قلوبنا سحب الرضوان والسكينة والأمن، صدق الجن: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)) إنه كلام يشبع الروح، ويروي غليل النفس، ويغسل أدران الضمير، إنه أحسن الحديث صدقاً ومتاعاً وفخامة وأصالة، إنه أحسن القصص تسلية وتعزية وأسوة، إنه موعظة تردع عن الزلل وتحمي من الانحراف وتعصم من الذنب وصدق الجن: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)).
تسمع القصائد وتنصت للمحاضرات وتروعك الخطب تشجعك المواعظ ثم تسمع القرآن فكأنك ما سمعت شيئاً وما أعجبك شيء وما نهرك شيء؛ لأنه كتاب لا ريب فيه، يرشد من الحيرة، ويحفظ من الضلال ويعصم من الزيغ، فالقرآن حياة من الهناء والسعادة وعالم من الإبداع والجمال، وتاريخ من الأحداث والقضايا، وسجل من الشرف والرفعة، وديوان من الخلود والنبل بل تاريخ أمة، وخطاب عالم، وكلام إله، ومستقبل أجيال، وقضية معجزة، هو حق يدفع باطل، ونور يكشف ظلاماً، وصدق ينهر كذباً، وهدى يحارب ضلالاً، وعدل يطارد ظلماً، وصدق الجن: ((إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)).
شبكة الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى