ghardaia2012
ربي اني مسرف 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ربي اني مسرف 829894
[b]ادارة المنتدي [img]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ghardaia2012
ربي اني مسرف 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ربي اني مسرف 829894
[b]ادارة المنتدي [img]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles
ghardaia2012
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ربي اني مسرف

اذهب الى الأسفل

ربي اني مسرف Empty ربي اني مسرف

مُساهمة من طرف زعيم النت الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:25 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ربي إنــي مُسـرف



سنجال اسماعيل

بسم الله الرحمن الرحيم

مدخل
: هذه صورة تتحدث عن حال رجل أسرف في المعاصي رغم فقره وحاجته ، طرق كل
الأبواب واستخدم كل الوسائل من دهاءٍ ومكر وزيف وخداع ، طرق أبواب البشر
ذليلاً ضعيفاً .

لن أطيل في التقديم فالمقال يحكي الحال فلا تستعجلوا السؤال .

الدنيا فتنة عظيمة , نتقلب فيها بين فتن في وضح النهار المشرق وفي سكون الليل الهادئ , فيصبح نهار قاتم ومظلم , وليل مخيف وكئيب .

الدنيا دار مزجت بالكثير من المتضادات والمفارقات .

نحن في هذه الدنيا ضيوف وزائرين , سوف نرحل !

متى الرحيل لا ندري !

محمد رجل ضعيف ومسكين , لا مال , لاجاه , لا زوجة , لا ولد .

محمد رجل معدم , رث الثياب والمنظر , ينام في العراء على ضوء القمر .

محمد رجل للمعاصي فاعل , وعن العمل عاطل, وعن الطاعة متكاسل .

محمد بالذكاء المفرط تميز , وبالدهاء العالي تفرد .

استخدم
هذا الذكاء والدهاء في الشر , وفي كسب المال الحرام , الذي كان مقتاً عليه
وعار , فكان حاله من فقر لفقر ومن حاجة لحاجة وفي نقص بلا زيادة .

طرق أبواب المقتدرين فطرد في كل وقت حين , وطرق باب الأغنياء فلم يستفد سوى العناء , وطرق باب الأصدقاء فكانت حياته شقاء في شقاء .

في
إحدى الليالي ، كان محمد كعادته يجوب شوارع المدينة في ظلمة الليل وسكونه ,
عله يجد لقمة أو شربة , لقمة من طعام زائد عن الحاجة ؛ ليسد بها جوعه أو
شربة حتى ولو من ماء حار ! فالحاجة لم يكن له فيها قرار .
وعندما العقل حار , وفي تقلبات الأيام طار , كان هناك إعصار .

لم يكن إعصار في المدينة , كيف ذلك وكان الناس في سكينة .

بل كان إعصار فكري وعقلي .

إعصار في هذه الأمصار .

الأمصار التي كانت في داخل هذا الرجل ، الذي طالما لقب بالثرثار .


جلس
ينظر إلى السماء متأملاً بفطنة وذكاء ، من خلق هذا الكون بلا عناء ؟ ومن
رزقنا وكان منه العطاء ؟ ومن أحيانا وأوجدنا وأنشأ هذه السماء ؟

من يطعمنا ويسقينا و إذا مرضنا هو يشفينا ؟

من يرزقنا ويكفينا وإذا دعونا يستجيب لنا ؟

من يرحمنا ويرحم أهلنا ومن يسعدنا ويسعد أهلنا ؟

من بيده حياتنا وموتنا وبعد الموت نشورنا ؟

سقطت دمعات حارة .

هذه الدمعات كانت بداية البداية وكانت النور الأول .

بعد أن صرخ الوجدان ، فكان الحب لله عنوان .

ربي .. خالقي .. مولاي .

ربي سيدي .. مبتغاي .

يا من أكرمتني بعينين ولساناً وشفتان .

يا من كنت عليم بحالي فلم تخذلني في كل أحوالي .


عصيتك كثيراً ، ليس جهلاً ولا استخفافاً ولكن شهوة ونزوة وضعف نفسي البشرية ، ألم نكن نحن أهل الخطأ والنسيان ؟

جئتك ، تائباً ، منيبا ً ، ضعيفاً ، فقيراً ، ذليلاً .

ربي كان في خاطري الكثير من الأماني وطرقت أبواب البشر كلهم ، من صغيرهم لكبيرهم ، ربي لم تتحقق لي أمنية .

ربي اتكلت على غيرك و أنت موجود ، فكانت النتيجة الخسران ونقض العهود .

ربي كثير هم الذين أغلقوا الباب دون حاجاتي وأغلقوا الباب دون مرادي .

ربي كثير هم الضعفاء ولكن ذلي جعلني أنظر إليهم أنهم أقوياء وبعدي عنك كان لي شقاء .


ربي أضعت الصلاة ، فلا صيام ولا قيام ولكن سوء خلق وكفران للملك العلام .

ربي في القلب حسرة وفي العين دمعه وفي خاطري كسرة .

ربي .. ألم تأمرنا بالدعاء ووعدت بالإستجابة ، فحقق لي يا ربي الحاجة .

ربي هذه بدايتي وهذه قصتي وأنت عالم بسري وعلانيتي .

ربي اغسل الخطايا وتجاوز عن الرزايا ، يا عالم الخفايا .


ربي هذا دعائي وهذا رجائي ، فاغفر يا غفور وارحم يا رحيم واستر يا ستّير .

وبينما هو في حالة من الذل والخضوع ، سمع صوت يدعوه للرجوع .

حي .. لتقول له هيا .

حي على الصلاة .. لتقول له هيا إلى الفلاح .

طالما سمع هذه العبارة ولكن كان يعرض عنها فكانت الخسارة .

ذهب محمد للمسجد ، فتوضأ وكان له مع النور موعد .

صلى للمسجد تحية ، فأحس براحة نفسية وكان السكون له هدية .

بدأت الصلاة التي هي للدين عماد وللإنسان رشاد .

فبدأ الإمام بقراءة الفاتحة التي هي أم الكتاب ثم بعدها كان هذا الخطاب .

(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) .

فسُمع صوت بكاء حار ، لمحمد المعروف بسوء الفعل و الأفكار .

فتهللت أسارير المصلين ، بتوبة محمد وعودته لطريق المتقين .

فأصبح بعد سنين ، الشيخ محمد الحافظ للقران صاحب العلم الدين .

وتغيرت الأحوال وأصبحت السعادة شعاره ودثاره .

هذا هو النجاح الحقيقي ، عندما يتعرف الإنسان على طريق الخير والصلاح ولا يكفي أن يتعرف فقط عليه , بل عليه أن يسلك هذا الطريق .

طريق الاستقامة يا أحباب ، للجنة باب فاعتبروا يا أولي الألباب .

طريق الاستقامة يا أحباب ، أن تطيع رب الأرباب وتتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من الأصحاب وأن تعمل ليوم الحساب .

فسلك محمد الطريق .. رغم ما كان من حاله من ضيق ، فانفرج الهم وزال الكرب وسعدت النفس .

هذه قصة وفيها عظه و عبرة .

محمد .. الذي كان ذليل وبعد الهداية عز وارتفع ، بتمسكه بهذا الدين ليكون من عباد الله المتقين .

قصة كتبتها من وحي أفكاري لثقتي أنها تتكرر في مشاهد أخرى وصور أخرى .

والجميل أن الصور مهما كانت قاتمة في البداية ومؤلمة لكن النهاية تكون سعيدة بإذن الله .

عندما تكون النهاية مثل نهاية محمد ولكن فليحذر من يتمادى في المعاصي بين جهر وسر .

أن يختم الله له بالسوء وأن يتذكر مع تذكره أن الله غفور رحيم أنه شديد العقاب .

ربي .. أسرفت في المعاصي ، ليس استهتار بجلالك الكريم فأنت والله عظيم ولكن جهلاً ونسياناً .

فالنفس أمارة بالسوء والعقل غطته الشهوة والنزوة .

فيا كريم أكرمني بالتوبة واجعلني مفتاح لكل خير مغلاق لكل شر .



كتبه : سنجال
زعيم النت
زعيم النت
Admin

ذكر
عدد المساهمات : 81
نقاط : 249
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

https://programe.0wn0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى